كان يا مكان.. في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها الوحيد واسمه حديدان،

قصة/راما.ب.محمد
كان يا مكان.. في قديم الزّمان جدّة طيّبة تعيش مع حفيدها الوحيد واسمه حديدان، في قرية خضراء جميلة، وكانت تلك الجدّة تحبّ حفيدها حبَّاً جمَّاً، تدلله.. وترعاه..
ذات صباح.. قدّمت الجدّة إلى حديدان كوباً من الحليب وقطعتين من الجبن ورغيفاً كبيراً خبزته لتوّها على التنّور.
نظر حديدان إلى الرّغيف، وجده ممطوطاً، قلب شفتيه وقال:
-ما هذا يا جدّتي!؟ الأرغفة الّتي تصنعينها عادة دائرية، أمّا هذا فشكله بشع. ثمّ دفعه باشمئزاز.
انحنت الجدّة على الرّغيف، أمسكت به، قبّلته،
قالت:-بشع!؟ أَبَعد تعبي أسمع منك هذه الكلمة؟ كنت أتوقّع منك –على الأقل- كلمة ((شكراً))، لقد أفقتُ قبل بزوغ الشّمس، أوقدت التّنور، عجنت، رققت العجين ثمّ خبزت وبعد كل هذا التّعب تقلب شفتيك مستاءً، وترمي بالنّعمة على الأرض؟