انشقاقات كبير غير مسبوقة في صفوف المعارضة السوري

لقيت مداخلات “عبد الرحمن مصطفى” رفضا قاطعا في الشارع الثوري السوري والذي دعى إلى مظاهرات رافضة لخطابه أمام الجانب التركي ومتهما الطرف الثاني بالإ.رها؟؟ب, مطالبن بإقالة حكومته في إطار تصحيح للمسار ومواكبة للتظورات.
فقد أصدرت القوى الثو رية والفصائل المسلحة والعشائر “بمجملها” بيانات رافضة لما حدث في اجتماع عينتاب, داعين إلى إقالة حكومة عبد الرحمن مصطفى التي تعيش في وادي آخر بعيد عن هموم السوريين في الداخل السوري وفي الخارج على حد سواء.
وتأتي الانشقاقات العاصفة في الصف السوري المعارض بشقيه السياسي والعسكري في وقت تمر فيه المنطقة وخاصة سوريا بمنعطفات كبيرة وغير مسبوق ستفضي إلى متغيرات كبيرة على أرض الواقع والذي سيكون لهذه الخلافات التداعيات الكبيرة له.
وهنا لا ننسى أن الخلافات التي طفت على السطح من تركيا ذاتها تأتي بالتزامن مع التقارب والكبير والتطبيع الوشيك بين أنقرة ودمشق والذي سيكون له بالتأكيد الأثر السلبي على المعارضة بشقيها والذي سيلقي عبئا على الجانب التركي للتأقلم مع واقع جديد بمعارضة على مقاس الأسد!
كما أنها تأتي في ظل حديث مستمر من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية في مناطق سورية شمالية لتطهيرها من الإ.ر..ها ب وهو ما يعني ضمنا مشاركة فعالة وكبيرة من قبل المعارضة السورية المسلحة وهو ما يعني بالضرورة توحيد صفوف المعارضة وليس على الشكل والنحو الذي ظهر في تركيا قبل أيام فقط.
بالإضافة إلى متغيرات إقليمية ودولية الساحة السورية ليست بمنأى عنها وتتطلب توحيدا لصفوف المعارضة وليس المزيد من الخلافات والانشقاقات والتي ستؤدي بالجانب التركي على وجه الخصوص بالبحث عن بدائل على الرغم من صعوبة الظروف الراهنة.
المعارضة السورية إلى أين.. مزيد من الانشقاقات أم هي بداية نهاية الخلاف لوضع النقاط على الحروف وتغليب مصلحة الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل العيش بحرية وكرامة تمثله معارضة وطنية شريفة آخر همها الدولارات والعيش في فنادق 5 نجوم.