close

مكة المكرمة/ لماذا يسمى يوم عرفة بيوم “الخُليف” وما دور النساء في هذا اليوم

يوم الخُليف كان في مكة المكرمة قبل اتساعها وكثره سكانها في بدايات القرن الماضي وزال ببداية اتساع مكة وتطور الحياه فيها.

واما في العصر الماضي فلأجل صغر مدينه مكة وقله سكانها, كان كل رجال مكة وحتى الأطفال يخرجون منها في أيام الحج مع الحجاج اما حاجين او مساعدين لهم ولا يتخلف في مكة إلا النساء فتفرغ مكة من الرجال يوم عرفه.

فاذا وجدت النساء يوم عرفه رجلا بمكة عيرنه على تخلفه عن الحجاج فكلمه الخليف الظاهر انها تشغيل للفظ خُليف وهو المتأخر بعد الناس.

وبحسب شهادات من أهالي مكة المكرمة فقد كان كل الرجال فيها يذهبون للحج ومن النادر ان يتخلف عن الحج احد منهم وفي ليله العيد يطوف النسوة بشوارع مكة وازفتها فاذا راوا رجلا امطرنه بوابل من عبارات النقد.

فيظهر ان تسميه ذلك اليوم أي يوم عرفه بيوم الخُليف ليس استبدالا عاما لاسم يوم عرفه وانما هو مجرد وصف لحال خاص.

ولم نقف على ان النساء كن يخرجن الى الكعبة بنيه مواساتها بل الظاهر ان تصرفهن كتصرف النساء في هذا الزمن هو من باب استغلال فرصه خلو مكة من الرجال وقلتهم فيتمكن من الطواف والاقتراب من الحجر الأسود دون خشيه الفتنه ودون مزاحمة للرجال.

وسمي هذا اليوم أي يوم عرفه باسم يوم الخُليف نظرا للتخلف لأن النساء يخلفن الرجال في الحرم ويقمن بتقديم الإفطار للصائمين بعد ان يكون قد ذهب الرجال الى المشاعر المقدسة.

وفي النهاية وخلاصه الامر فان هذه العادة أي عاده الخليف انقطعت منذ زمن ولم يعد لها ذكر وما ينتشر على صفحات مواقع التواصل وبعض الصحف هو من باب حب الناس للإغراب

الصفحة السابقة 1 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *