وصول وفد تركي رفيع إلى دمشق لمقابلة الحكومة السورية الجديدة

لا شك بأن ملف اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا والذي يقارب عددهم 3 ملايين سيكون من اولى الملفات الحاضرة على طاولة النقاش لما لهذا الملف من حساسية بين الحكومة التركية ومعارضتها…
حيث تتفق الحكومة والمعارضة على إعادة اللاجئين إلى بلادهم ولكن كل حسب وجهة نظره وتعامله الإنساني مع الملف والذي بالتأكيد دخل مرحلة مختلفة مع سقوط نظام البائد بشار الأسد.
لكن الأهم بالنسبة للسوريينة بأن العملية لن تكون إلا بعد تشكيل حكومة دائمة ووضع دستور للبلاد وإعادة الإعمار والذي سيستغرق وقتا.
أما الملف الأهم بالنسبة لتركيا والرئيس التركي فهو ضرورة إبعاد قوات سوريا الديمقراطية قسد عن الحدود الجنوبية لتركيا بل وحلها في ظل سيطرة المعارضة السورية على معظم المساحة السورية باستثناء مناطق قسد تحديدا حيث يسعى الطرفان لإيجاد تفاهمات سياسية ترضي كافة الأطياف خاصة المكون الكردي.
فهل ستكون هذه الزيارة بداية تدويل الحكومة السورية الجديدة وفرضها على المحتمع الدولي خاصة بعد إعلان أنقرة والدوحة ودول أوروبية إعاد فتح سفاراتها في دمشق في الأيام القليلة المقبلة.
أم أن الخطوة التركية مبكرة حيال حصول الحكومة السورية الجديدة على اعتراف دولي في ظل تحفظ كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على ذلك بسبب خلفيتها.. إلى أن يثبت العكس.