خارطة طريق في سوريا.. ما ملامحها وما الموقف الأمريكي منها

أولى التحولات هي عزم قو ات سوريا الد يمقر اطية ق.سد عبر إدارتها الذاتية القيام بإجراء انتخابات بلدية أربكت كافة الخطط والتحالافات في المنطقة بما فيها أوراق الحليف الأمريكي.
الانتخابات المزمع عقدها في شهر آب المقبل, ترى أنقرة أنها بداية لمشروع انفصا لي للأكراد في المنطقة على غرار إقليم كردستان العراق في شمال العراق وهو ما تعتبره خ طرا وجوديا على الجنوب التركي ولا بد من وأده في مهده بكافة السبل حتى لو عن طريق تحالافات مع الأسد..عد و الأمس.
ثاني التحولات وهو فتح معبر الزندين بين مناطق المعارضة والنظام برعاية تركية روسية لتسيير الحركات التجارية وهو ما تعتبره المعارضة والشارع السوري تطبيعا وانفتاحا مجانيا مع النظام السوري بعد سنوات من الثو رة وملايين الش.هدا ء والمعت قلي ن.
ثالث التحولات هو التعزيزات التركية الضخمة منذ أيام والتي أرسلت من خلالها أنقرة رتل عسكري ضخم للج يش التركي مؤلف من 60 عربة عسكرية إلى النقاط العسكرية القريبة من الشريط الحدود من جهة مدينة عين العرب شرق حلب.
مصادر محلية: استن فار كبير لقوا ت حركة التح رير والبناء التابعة للج يش الوطني في مدينة جرابلس شرق حلب.
التعزيزات التركية التي تأتي تزامنا مع تصريحات للرئيس التركي بالقيام بعملية عسكرية كبيرة في كم من سوريا والعراق للقضاء على الإ ره اب في فصل الصيف.
التعزيزات التي وصلت لمناطق التماس في سبيل تطهير مديني منبج وتل رفعت من الإر هابي ين على حد وصف الرئيس التركي.
التقارب التركي مع النظام السوري “إن حدث كما هو مخطط له” بوساطة روسية سيكون محوره قو ات سوريا الدي مقراطية وحز ب العمال الكر دست اني والعمل على توجيه ض ربة قا ضية لهما تمنعهما من القيام بتشكيل دولة أو إقليم أو إدارة ذاتية في سوريا وهو هدف مشترك لهما.
الخطة التركية بتوجيه ض ربة للأكردا تجابه برفض أمريكي “ظاهري وإعلامي على أقل تقدير” وهو ما يحذو بأنقرة للتريث لأخذ موافقة من قبل حليفه في الناتو بالإضافة للدب الروسي واللاعب الخفي في خطط أنقرة في المنطقة.
فهل سيكون الأكراد هم الخاسر الأكبر في التقارب السوري التركي مع سكوت مرتقب من واشنطن وموسكو عبر تفاهمات وتنازلات متبادلة مع أنقرة.
أم أن التقارب التركي مع النظام السوري سيكون لمولف اللاجئين السوريين على الأراضي التركية والعمل على إعادتهم إلى مناطق النظام عبر تطمينات وعهدات من بشار الأسد بتوفير بيئة مناسة لهذه العودة “الغير آمنهة حتى اللحظة”.