بعد تعزيزات بمئات الدبابات.. ق؟صف تركي عن؟يف وحرائق في المنطقة

تشهد الأراضي السورية وعلى الصعيد السياسي على وجه الخصوص الكثير من التطورات خاصة بعد تصريحات بشار الأسد ورجب طيب أردوغان والتي شهدت وللمرة الأولى “تناغما” غير مسبوق منذ الثو رة السورية عام 2011.
ففي تصريحات له, لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء مقابلات مباشرة مع النظام السوري خاصة مع رأس النظام بشار الأسد والذي أعاد التذكير بإجراء لقاءات ودية “عائلية” مع الأسد.
أردوغان الذي أكد إجراءات لقاءات سابقة مع النظام السوري على مستويات الخارجية والاستخبارات والتي تمت في موسكو بوساطة روسية مباشرة قد دخول طهران على خط الوساطة.
أردوغان: لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا, مشيرا أن الشعبين السوري والتركي شقيقان ويعيشان جنبا إلى جنب.
أردوغان: “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية في الماضي، وكما تعلمون، فقد عقدنا لقاءات في الماضي مع السيد بشار الأسد، وحتى لقاءات عائلية، ويستحيل أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل، بل يمكن أن يحدث مرة أخرى”.
وعلى الجانب الآخر وللمرة الأولى منذ 2011, تشهد موقف رأس النظام السوري تطورا لافتا حيال أنقرة ورئيسها رجب طيب أردوغان والذي اعتبره مراقبون للوضع السوري “تحولا جذريا”!!!
فقد أكد بشار الأسد خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف انفتاح سورية على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإ؟ره؟اب وتنظيماته من جهة أخرى بحسب وجهة نظر رأس النظام.
وشدد الأسد أن تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سورية والمنطقة عموماً.
وأشار إلى أن سورية تعاملت دائماً بشكل إيجابي وبنّاء مع كل المبادرات ذات الصلة، لافتاً إلى أن نجاح وإثمار أية مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها.
كما يبرز ملف اللاجئين ضمن الخاطة المرتقبة, ما مصيرهم وهل لإعادتهم دور رئيس في تنازلات متبادلة بين كافة الأطراف؟
وعلى الصعيد الميداني شهدت سوريا خلال الساعات القليلة الماضية 3 تحولات جذرية تنذر بتغيير كبير في خارطتهاأولها:
أولى التحولات هي عزم قو ات سوريا الد يمقر اطية ق.سد عبر إدارتها الذاتية القيام بإجراء انتخابات بلدية أربكت كافة الخطط والتحالافات في المنطقة بما فيها أوراق الحليف الأمريكي.
الانتخابات المزمع عقدها في شهر آب المقبل, ترى أنقرة أنها بداية لمشروع انفصا لي للأكراد في المنطقة على غرار إقليم كردستان العراق في شمال العراق وهو ما تعتبره خ طرا وجوديا على الجنوب التركي ولا بد من وأده في مهده بكافة السبل حتى لو عن طريق تحالافات مع الأسد..عد و الأمس.
ثاني التحولات وهو فتح معبر الزندين بين مناطق المعارضة والنظام برعاية تركية روسية لتسيير الحركات التجارية وهو ما تعتبره المعارضة والشارع السوري تطبيعا وانفتاحا مجانيا مع النظام السوري بعد سنوات من الثو رة وملايين الش.هدا ء والمعت قلي ن.
ثالث التحولات هو التعزيزات التركية الضخمة منذ أيام والتي أرسلت من خلالها أنقرة رتل عسكري ضخم للج يش التركي مؤلف من 60 عربة عسكرية إلى النقاط العسكرية القريبة من الشريط الحدود من جهة مدينة عين العرب شرق حلب.
مصادر محلية: استن فار كبير لقوا ت حركة التح رير والبناء التابعة للج يش الوطني في مدينة جرابلس شرق حلب.
التعزيزات التركية التي تأتي تزامنا مع تصريحات للرئيس التركي بالقيام بعملية عسكرية كبيرة في كم من سوريا والعراق للقضاء على الإ ره اب في فصل الصيف.
التعزيزات التي وصلت لمناطق التماس في سبيل تطهير مديني منبج وتل رفعت من الإر هابي ين على حد وصف الرئيس التركي.
التقارب التركي مع النظام السوري “إن حدث كما هو مخطط له” بوساطة روسية سيكون محوره قو ات سوريا الدي مقراطية وحز ب العمال الكر دست اني والعمل على توجيه ض ربة قا ضية لهما تمنعهما من القيام بتشكيل دولة أو إقليم أو إدارة ذاتية في سوريا وهو هدف مشترك لهما.
الخطة التركية بتوجيه ض ربة للأكردا تجابه برفض أمريكي “ظاهري وإعلامي على أقل تقدير” وهو ما يحذو بأنقرة للتريث لأخذ موافقة من قبل حليفه في الناتو بالإضافة للدب الروسي واللاعب الخفي في خطط أنقرة في المنطقة.
فهل سيكون الأكراد هم الخاسر الأكبر في التقارب السوري التركي مع سكوت مرتقب من واشنطن وموسكو عبر تفاهمات وتنازلات متبادلة مع أنقرة.
أم أن التقارب التركي مع النظام السوري سيكون لمولف اللاجئين السوريين على الأراضي التركية والعمل على إعادتهم إلى مناطق النظام عبر تطمينات وعهدات من بشار الأسد بتوفير بيئة مناسة لهذه العودة “الغير آمنهة حتى اللحظة”.