خارطة طريق ترسم ملامح سوريا.. من يقودها

اقرأ أيضا: هلا.ك أحد أعمدة النظام ومر.عب السوريين
اقرأ أيضا: مرسوم من بشار الأسد بتسريح وانهاء الاستدعاء والاحتفاظ والاحتياط للفئات التالية
شهدت الساحة السورية الكثير من التطورات في الساحات القليلة الماضية والتي رسمت “بشكل كبير” ملامح المرحلة المقبلة لسوريا من حيث تغير في القوى المؤثرة ومن حيث تقسيم الكعكة السورية والتي سعت بعض الأطراف منذ اليوم الأول من الثورة السورية أن تأخذ حصتها منها.
أولا: نبدأ بأهم التطورات والتي تتمثل بالتقارب الكبير بين الحكومنة التركية والنظام السوري عبر دعوات مستمرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء مباشر ودون وسطاء مع رأس النظام السوري, كذلك للتقارب والتطبيع التام بين أنقرة ودمشق.
دعوات الرئيس التركي التي بدا مصرا على لقاء بشار الأسد قبيل الانتخابات الرئاسية التركية والتي فاز بها أردوغان للمرة الثانية تواليا, والتي مازالت مستمرة حتى اللحظة, لأسباب يراها أردوغان بأنها لا تحل إلأا بالتنسيق مع بشار الأسد.
الملفات التي سيبحثها الرئيس التركي مع رأٍ النظام السوري ليس أولها المسألة الكردية والمتمثلة بإجراء انتخابات بلدية لقوات سوريا الديمقراطية قسد في مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا والتي تراها أنقرة تهديدا وجوديا لها ولأمنها القومي.
والملف الثاني والذي لا يقل اهمية عن الاول وهو ملف اللاجئين السوريين في تركيا والذي يرى أردوغان بأن سبل إعادتهم “طوعيا” إلى مناطق النظام الآمنة تتم عبر التنسيق المباشر مع بشار الأسد الحاكم الفعلي بنظره.
ثانيا: الملف الكردي والذي تستلمه قوات سوريا الديمقراطية والتي فرضت على الأطراف كافة “الأمر الواقع” بمساندة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي أًبحت حليفتها الرئيسية والوحيدة في المنطقة بدعوى محاربتها لتنظيم الدولة الإسلامية داعش.
الأركاد الذين أصبحوا في الساعات والأيام القليلة الماضية في مأزق كبير بعد أن اعلنوا “الغاء” انتخابات البلدية والتي كانت مقررة شهر آب المقبل بعد تهديدات غير مسبوقة من أنقرة باجتياح المناطق الحدودية وتطهيرها من قسد في حال القيام بتلك الانتخابات.
كذلك فقدت قسد مصداقيتها لدى النظام السوري وقوى المعارضة معا بعد تمسكها بحليفها الأمريكي فقط والذي يقف موقف المتفرج الآن بل ووالرافض لاجراءها تلك الانتخابات التي ستخلط أوراق المنطقة بأسرها.
ثالثا: التواجد الأمريكي الروسي الإيراني على الأراضي السورية والتي تشكل حالة كبيرة من تضارب المصالح فيما بينها من جهة وفيما بين الأطياف السورية التي تقف ورائها وأهمها المعارضة السورية والأكراد.
وإزاء تلك التطورات العاجلة التي تمر بها الساحة السورية فإن خارطة الطريق ستكون على الشكل التالي وعبر الدول التالية:
للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي