قصة رجلان حجا بيت الله الحرام وأثناء العوده الى ديارهم !!!

أجاب سعيد :
ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضا قاطعا
وقال لي : هذه مؤسسة خاصة وليست جمعية خيرية .
خرجت من عند المدير حزينا مكسور الخاطر على المرأة ,
وفجأة وضعت يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج، فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلا :
اللهم أنت تعلم بمكنون نفسي وتعلم أنه لاشيء أحب إلى قلبي من حج بيتك ،وزيارة مسجد نبيك ، وقد سعيت لذلك طوال عمري ولكني آثرت هذه المسكينة وابنها على نفسي فلاتحرمني فضلك ،
وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدما ، وتوسلت إليه أن يقول للمراة بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
تأثر الرجل و دمعت عيناه وقال :– بارك الله فيك ،وفي أمثالك,
ثم قال : إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذن ؟
فاجاب : رجعت يومها إلى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج ، ولكن الفرح ملأ قلبي لأني فرجت كربة المرأة وابنها .
فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة، والناس يسلمون علي ويقولون لي : حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل أن تحج على الأرض , دعواتك لنا ياحاج سعيد ,
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غيرطبيعية ، فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره .
وما إن نهضت من النوم حتى رن الهاتف ،وإذا به مدير المستشفى الذي
قال لي :
باقي القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي