لا تُعطي سِرَّك لأحد !

وفتشوه أيضاً حتى انتهوا من جميع ركاب السفينة ، ولم يجدوا شيئاً ؛ عادوا للرجل ولاموه ووبخوه توبيخا شديدا !
ولما وصلوا وجهتهم ونزل الناس من السفينة جاء الرجل إلى الإمام البخاري وسأله قائلا: ماذا فعلت بصرة الدنانير؟
فقال : ألقيتها في البحر !
قال : كيف صبرت على ضياع هذا المال العظيم ؟
فقال له الإمام رحمه الله :
يا جاهل !.. أتدري أنني أفنيت حياتي كلها في جمع حديث رسول الله ﷺ،
وعرفني العالم ، ووثقوا فيّ ، وصدقوني في كل ما أرويه من أحاديث شريفة ،
فكيف ينبغي لي أن أجعل نفسي عرضة للتهمة من أجل دراهم معدودة ؟!!
سيرة الإمام البخاري / للإمام عبد السلام المباركفوري (١ / ١٢٢)📚